( واجيشاه )
نحن كسودانيين اذا توسلت لأحدنا إمرأة و طلبت منه ان يمنحها ما يملك لمنحها أكثر من ما تطلب .. حتى الهمباتة من بنى جلدتنا اذا علموا بأن الحلال يخص إمرأة أعادوه لها أضعاف ما نهبوه .. فما بالكم بمن ينهبون النساء تحت صرخاتهم و توسلاتهم هل تظنون أن هؤلاء سودانيين ؟ عجبي لمن يصمتون و لمن يقولون لا للحرب .. اذا لم نحارب للدفاع عن بلادنا ضد الغزاة المرتزقة و اذا لم نقاتل لأجل حرماتنا و سيادتنا فمتى نحارب و من نحارب ؟
وامعتصماه صرخة اطلقتها إمرأة فتحركت جيوش المعتصم و حاصرت عمورية حتى سقطت تحت نيران المجانيق .. توسلات و صرخات المرأة التي نهبوا سياراتها لازلت تسيطر على عقل كل سوداني أصيل و غيور على حرماته و وطنه .. مشاهد و صور شهدائنا من المواطنيين و الجنود و الضباط لم تؤثر على مشاعرنا مثلما أثرت صرخات هذه المرأة و توسلاتها التي ستظل عالقة في اذهاننا ما حيينا لتذكرنا بما فعله الخونة من ابنائنا و المرتزقة من دول الجوار .
الكثير من ابناء قبائلنا يرتجفون الآن غضبا" و تغلي صدورهم و لولا رجاءات و حكمة زعماء القبائل في الخرطوم لكان هناك موقف آخر و حينها إن مضغنا أكباد المرتزقة كما يمضغ البطاحين اكباد الأبل لن تشفي غليلنا و تضفئ نار صدورنا .
نقول لقادة القوات المسلحة أن الكرة الآن في ملعبكم فاذا اصبحت فترة الأسبوعين التي وعد بها الفريق العطا بإنهاء المعركة مثل الأسبوعين التي وعد بها مدني عباس لإنهاء ازمة الخبز فحينها ستصبح الكرة في ملعب الشعب السوداني و شباب قبائله تحت رأية الله و الوطن و الرهيفة التنقد فلن نتفرج على الخونة يتجولون بيننا و يشمتون في شهدائنا و يدعمون الغزاة المرتزقة و بغاث الطير يسخرون من مواقفنا .. لن نقف متفرجين و نحن نشاهد حرائرنا يصرخون و منازلنا و حرماتنا تنتهك و خيرة شبابنا يقتلون .. لن نقف متفرجين فباطن الأرض خير لنا من ظاهرها .
نزار العقيلي