دخل رجل على الخليفة المهدي
ومعه نعل , فقال: هذه نعل
(رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قد أهديتها لك.
فقال:هاتها فناوله إياها فقبلها ووضعها
على عينيه وأمر له بعشرة آلاف درهم.
فلما انصرف الرجل قال المهدي:
والله إني أعلم أن
(رسول الله صلى الله عليه وسلم)
لم ير هذه النعل فضلا عن أن يلبسها
ولكن لو رددته لذهب يقول للناس:
أهديت إليه نعل
( رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فردها علي، فتصدقه الناس،
لان العامة تميل إلى أمثاله،
ومن شأنهم نصر الضعيف على القوي
وإن كان ظالما، فاشترينا لسانه بعشرة
آلاف درهم، ورأينا هذا أرجح وأصلح.
البداية والنهاية لإبن كثير (ج10)